
الرئيس ميقاتي يدعو الى تشكيل لوائح متجانسة تخوض الإنتخابات وفق برامج إنمائية محددة
الجمعة، ١١ نيسان، ٢٠٢٥
أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن "الإنتخابات البلدية والإختيارية المقبلة تشكل فرصة حقيقية، لانطلاقة ورشة النهوض بالمدن والبلدات اللبنانية، ويجب العمل على تثميرها من خلال تشكيل لوائح متجانسة تخوض الإنتخابات وفق قواعد الإنماء، وبعيداً عن التجاذبات السياسية التي عطّلت العديد من المجالس البلدية السابقة".
ورداً على استفسارات زواره في طرابلس اليوم، قال ميقاتي: "لقد سبق ودعوت الى إبقاء انتخابات المجلس البلدي في طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء بمنأى عن التجاذبات السياسية وإلى تشكيل لوائح متجانسة تخوض الإنتخابات وفق برامج إنمائية محددة، بعيداً عن الإصطفافات السياسية، على أن يكون الدعم السياسي من القيادات والمرجعية بعد الإنتخابات، مما يجنِّب مدينتنا انقسامات لا طائل منها، خصوصاً وأن الإستحقاق الإنتخابي سيحصل بعد تأجيل متكرر زاد في تعطيل العمل الإنمائي البلدي".
أضاف: "من المتوقع أن يناقش مجلس النواب الأسبوع المقبل عدداً من الإقتراحات والإصلاحات على قانون الإنتخاب، وهذا أمر أساسي، يعزز صحة التمثيل، ولكن الأساس في هذا الظرف هو إجراء الإنتخابات بعدما انطلقت ورشتها الإدارية في القرى والبلدات كافة، وأي نقاش يجب ألا يعيق هذه الإنتخابات أو يؤجلها، لا سيما وأن توقيت طرح بعض الإقتراحات ترك علامات استفهام كثيرة، لم يبدّدها تنصّل الحكومة منها".
وفي الملفات السياسية، اعتبر الرئيس ميقاتي أنَّ "الجميع في حال ترقب لما ستسفر عنه المحادثات الأميركية - الإيرانية، نظراً لتأثيرها المباشر على المنطقة ومن ضمنها لبنان"، وأضاف: "لكن الأكيد أن هذا الإنتظار لا يجب أن يكون مبرراً لعدم المضي في ورشة الإصلاحات الداخلية التي أطلقها الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم وينبغي مواكبتها حكومياً بتعيينات شاملة لملء الشغور في الإدارة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين الإصلاحية المطلوبة".
واعتبر أنّ من الضروري تكثيف الإتصالات الديبلوماسية لمعالجة الخروقات الإسرائيلية المتمادية في الجنوب والمضي في عملية استكمال معالجة النقاط الخلافية على الحدود لتحقيق الإنسحاب الإسرائيلي من المواقع التي يحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين.
وأضاف ميقاتي رداً على سؤال: "إن ما نقل عن فخامة الرئيس عون حول "أنّ حزب الله أبدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون بموضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة"، أمر يدعو الى التفاؤل ويؤكد أن هذا الملف وضع على سكة المعالجة الصحيحة بعيداً عن المزايدات السياسية التي لا تفيد بشيء بل تتسبب بمزيد من التشنجات التي لا طائل منها.
وقال: "لقد دخلنا في مرحلة جديدة عقب الحرب في الجنوب لا يمكن تجاهل طبيعتها وتداعياتها والتزاماتها، بل يجب التعاطي معها بروح المسؤولية الوطنية والعمل على تنفيذ مندرجات القرارات الدولية والتواصل مع أصدقاء لبنان في العالم للضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية".
استقبالات
وكان الرئيس ميقاتي أجرى سلسلة لقاءات في دارته في طرابلس، فاستقبل والتقى سفير الجزائر في لبنان كمال بو شامة يرافقه وفد من السفارة ومديرة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال ليندا سلطان.
بعد اللقاء قال السفير بو شامة: "كانت فرصة سعيدة اليوم أن أقابل دولة الرئيس نجيب ميقاتي ضمن جولة نقوم بها وقد قمت بلقاء كبير وصريح مع دولته لأن له سمعة طيبة وكبيرة في الجزائر وقد نقلت له التحية والسلام والمحبة والمودة من أخي الرئيس عبد المجيد تبون الذي ألحّ علينا بزيارة الرئيس ميقاتي الذي عمل كثيراً لأجل لبنان وقد تناولنا معه الأوضاع اللبنانية وأطلعناه على موقف الجزائر الداعم للبنان ولقضاياه الملحة ولقضايا العرب لا سيما وأن لبنان له محبة خاصة في قلوب الجزائريين".
كذلك، استقبل الرئيس ميقاتي النائب إيهاب مطر، ثم رئيس "جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية" الشيخ ناصر الصالح على رأس وفد من الجمعية.
والتقى الرئيس ميقاتي مدير مركز الضمان في طرابلس محمد ذكي، رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شادي السيد، فاعليات اجتماعية ونقابية ومخاتير، مدير برنامج الأمم المتحدة في الشمال ألان شاطري وقاضي شرع طرابلس الشيخ سمير كمال الدين، بالإضافة إلى وفد من حراس المدينة.